﷽
1 / 75إِلَهِي بِكَنْـزِ الذَّاتِ ذِي الْأَحَدِيَّةِ
بِطَلْسَم غَيْبِ الْغَيْبِ سِرِّ الْهُويَّةِ
بِنُورِ تَجَلِّيهَا وَحَقُّ صِفَاتِهَا
وَأَسْرَارِهَا الْعُظْمَى بِقُدْسِ وَعِزَّةِ
بِصَوْلِ جَمَالٍ بَاهِرٍ وَمُقَدَّسِ
وَعِزُّ كَمَالِ وَالْجَلَالِ وَهَيْبَةِ
بِأَسْرَارِ تَنْزِيهِ وَسُبْحَاتِ وَجْهِكُمْ
وَبِالْحُجْبِ يَا قُدُّوسُ فَاكْشِفْ بَصِيرَتي
وَبِالْكِبْرِيَا وَالْعِزَّ وَاللَّطْفِ وَالرِّضَا
وَبِالْفَتْحِ أَلْحِفْنِي بِأَكْمَلِ جَذْبَةِ
وَبِالْجُودِ يَا رَبَّ الْوُجُودِ وَبِالْهُدَى
وَبِالْقَيْضِ يَا رَحْمَانُ أَجْزِلْ عَطِيَّتِي
بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى بِمَكْنُونِ سِرِّهَا
بِأَعْظَمِهَا اللَّهُمْ نَفُذُ مَقَالَتِي
پسر طَهُورٌ بِدْعَقُ جَاء مَحْبَبَهُ
مُفِيضِ الْعَطَايَا صُورَهُ أَنْتَ عُدَّتِي
بِمَحْبَبَهُنْ فَتْحًا لِقَفْل قُلُوبَنَا
وَيَا نُورَ عَيْنِ النُّورِ حَقَّقْ عُبُودَتِي
وَيَا سَقْفَاطِيسُ صَاحِبُ الْحَمْدِ وَالتَّنَا
عَظِيمٌ سَقَاطِيمٌ وَكَافِي الْبَرِيَّةِ
أَحُونُ وَقَافُ مَعَ أَدمَّ أَدِمْ لَنَا
رِضَاكَ وَهَبْنَا مِنْكَ فَيْضَ الدِّرَايَةِ
وَحَمَّ كَذَا هَاهُ أَمِينُ وَعَالِمٌ
بِغَيْبٍ وَسِرِّ السِّرِّ مِثْلُ الشَّهَادَةِ
غَنِيٌّ وَفَتَّاحُ وَمُغْنِ وَرَازِقٌ
كَرِيمٌ رَحِيمٌ هَبْ لَنَا كُلَّ بُغْيَةِ
بِأَحْمَى حَمِينًا مَالِكُ الْمُلْكِ قَادِرُ
مُدَبَّرُ دَبَرْنِي وَجُدْ لِي بِحِكْمَةِ
بِأَطْمَا طَمِيئًا يَا قَوِيٌّ وَقَاهِرُ
بِحُسْنِ ثَنَاءٍ أَسْرِعَنَّ إِجَابَتِي
وَبِالْكُتُبِ وَالْأَسْرَارِ وَالْعِلْمِ رَقْنِي
وَزُ بِرُوحِي فِي بِحَارِ الْحَقِيقَةِ
بِكُلِّ الْمَجَالِي وَالْعَوَالِمِ وَالْقَلَمُ
وَلَوْحٍ وَكُرْسِيُّ وَعَرْشِ وَسِدْرَةِ
بحَضْرَةِ قُدْسِ يَا مُحِيطًا بِخَلْقِهِ
بِغَايَةِ أَسْمَى غَايَةٍ وَإِشَارَةِ
بمرآة ذَاتِ الْحُسْنِ أَحْمَدَ حَـامِـدِ
مُحَمَّدٍ الْمَحْمُودِ قُطْبِ الْجَلَالَةِ
وَشَمْسِ سَمَا الْأَسْرَارِ مَظْهَرِ نُورِهَا
وَطُورِ تَجَلَّى الذَّاتِ بَدْرِ الْهِدَايَةِ
مَصَبٌ يَنَابِيعَ الْعُلُومِ بِأَسْرِهَا
وَسِرَّ سَرَى بِالسِّرُ فِي كُلِّ ذَرَّة
بِسِرِّ التَّدَانِي وَالتَّدَلِّي وَأَنْسِهِ
وَقُدْسِ شُهُودٍ وَالْوِصَالِ وَوَصْلَةِ
أَنِلْنِي شُهُودَ الْحُسْنِ فِي حَضْرَةِ الرِّضَا
وَأَشْرِقْ شُمُوسَ الْقُرْبِ فِي أُفْقِ مُهْجَتِي
وَوَالِ كُنُوسَ الْحُبِّ فِي حَانَةِ الصَّفَا
وَالْبِسْنِي مِنْ نُعْمَاكَ أَبْهَجَ حُلةِ
فَيَا رَبِّ بِالنُّورِ الَّذِي مِنْهُ نُورُهُ
وَمِنْهُ اسْتَمَدَّ الْخَلْقُ صَفْ زُجَاجَتِي
ويا باسطُ اجْعَلْهُ حَيَاةٌ لِرُوحِنَا
وَأَسْرِ بِسِر رُوحَهُ فِي حَقِيقَتِي
وبالرُّسُل وَالْأَمْلاكِ وَالرُّوحِ رَوْحَنُ
فُؤَادِي بِرَاحٍ مَانِحٍ بَرْدَ غَسْلَتِي
بِنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ مُوسَى وَآدَم
وَعِيسَى وَكُلُّ الْأَنْبِيَاءِ الْمُنِيرَةِ
عَلَيْهِمْ مِنَ الرَّحْمَنِ أَعْلَى صَلَاتِهِ
وَأَزْكَى سَلَام دَائِم وَتَحِيَّةِ
وَبِالْآلِ وَالْأَصْحَابِ أَنْوَارٍ هَدْيِنَا
وَلَا سِيَّمَا الصِّدِّيقُ صَافِي السَّرِيرَةِ
كَذَا عُمَرُ الْفَارُوقُ مَنْ عَزَّ نَصْرُهُ
وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ بَاهِي السِّجِيَّةِ
وَبِالْأَسَدِ الْكَرَارِ مَنْ لَاحَ سِرُّهُ
عَلِيٌّ رَفِيعِ الْقَدْرِ بَابِ الْمَدِينَةِ
وَبِالْحَسَنَيْنِ اسْمَحْ بِحُسْنِ ثَنَاهُمَا
وَأُمهما الزَّهْرَاءِ أَهْلَ الْعَبَاءَةِ
بِحَمْزَةَ وَالْعَبَّاسِ فَرَّحْ قُلُوبَنَا
بِفَضْلِكَ وَانْصُرْنَا بِسَيْفِ الْكِفَايَةِ
وَسَائِرِ أَهْلِ الْبَيْتِ مَنْ عَمَّ نُورُهُمْ
وَبِالسَّادَةِ الْأَزْوَاجِ أَهْلِ الصَّيَانَةِ
وَأَصْحَابِ بَدْرٍ وَالْمَغَازِي وَبَيْعَةٍ
عَلَيْهِمْ سَنَا الرَّضْوَانِ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ
وَبِالتَّابِعِينَ الْفَائِزِينَ وَسَيْرِهِمْ
وَبِالْحَائِزِينَ الْفَضْلَ أَهْلِ الشَّرِيعَةِ
وَبِالْكَامِلِ النُّعْمَانِ ثُمَّ بِمَالِكِ
إِمَامِ الْوَرَى وَالشَّافِعِي ذِي الْمَكَانَةِ
وَأَحْمَدَ وَالْبَصْرِي وَسُفْيَانَ وَلَيْثِهِمْ
وَزَيْدٍ وَأَوْزَاعِ وَكُلُّ الْأَئِمَّةِ
وَبِالْأَوْلِيَاءِ الْكَامِلِينَ وَسِرِّهِمْ
وَأَهْلِ الْمَقَامَاتِ الْعُلَا وَالْكَرَامَةِ
بِمَنْ بِالتَّجَلِّي قَدْ فَنَى عَنْ سِوَاكُمْ
وَمَنْ بِالتَّحَلِّي قَدْ تَحَلَّى بِحِلْيَةِ
وَمَنْ هَامَ مِنْ رَاحِ الْحَبِيبِ وَطَيْبِهِ
وَمَنْ رَفَعُوا أَعْلَامَ صِدْقِ الْمَحَبَّةِ
وَمَنْ ذَابَ شَوْقًا أَوْ لِخَوْفِ بِعَادِهِ
وَمَنْ فِي رِيَاضِ الْوَصْلِ يَسْعَى بِهِمَّةِ
وَمَنْ لَحَظَتْهُمْ عَيْنُ حُبِّكَ فَاهْتَدَوْا
وَسَارُوا بِسِرِّ اللَّطْفِ أَحْسَنَ سِيرَةِ
وَمَنْ رَفَعُوا ثَوْبَ الْحِجَابِ وَشَاهَدُوا
وَمَنْ مَلَكُوا التَّصْرِيفَ فِي كُلِّ بُقْعَةِ
عَبِيدٌ وَلَكِنَّ الْمُلُوكَ عَبِيدُهُمْ
وَمَنْ شَرِبُوا صَافِي الرَّحِيقِ بهمة
وَمَنْ مَنَحُوا مِنْ فَيْضِهِمْ كُلَّ نَفْحَةٍ
وَقَدْ وَرِثُوا بِالصِّدْقِ تَاجَ الخِلَافَةِ
وَلَا سِيِّمَا أُسْتَاذُ كُلِّ مُكَمَّل
ضِيَانَا أَبُو الْعَيْنَيْنِ سِرُّ الطَّرِيقَةِ
وَنَجْلُ أَبِي الْمَجْدِ الدُّسُوقِي إِمَامُنَا
حَمِيدُ السَّجَايَا ذُو الْبَهَا وَالْمَهَابَةِ
هُوَ الْقُطْبُ إِبْرَاهِيمُ كَنْزُ حَقَائِقِ
وَمَنْبَعُ أَسْرَارِ الْعُلَا وَالْوِلَايَةِ
وَمِفْتَاحُ أَخْفَى طَلْسَم غَابَ سِرُّهُ
وَبَهْجَةُ أَهْلِ اللَّهِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ
فَيَا رَبَّنَا امْنَحْنَا بِهِ كَأْسَ حُبِّهِ
وَفِي سِلْكِهِ انْظِمْنَا بِصَفْوَ السَّرِيرَةِ
وَبِالْقُطْبِ مُوسَى ذِي الْمَكَارِمِ مَنْ سَمَا
بِقُرْبِ إِلَيْهِ وَالْمَزَايَا الْحَمِيدَةِ
أنلْنِي وِدَادًا مُوسَوِيًّا وَرَوِّنِي
بوَافِي مُدَامِ الْأُنْسِ فِي كُلِّ سَاعَةِ
وَأَتْبَاعِهِ أَهْلِ الْمَعَارِفِ وَالْهُدَى
وَمَنْ سَلَكُوا عَنْهُ بِأَعْلَى طَرِيقَةِ
بِأَرْبَابِ عِرْفَانٍ شَهَاوِيَّةٍ سَمَـوْا
وَأَنْوَارِ شَرْنُوبِيَّةٍ أَهْلِ هِمَّةِ
بأَسْرَارِ شَرْيِنَةٍ رَاقَ مَشْرَبِي
فَأَذْهِبْ بِهِمْ حُزْنِي وَحِرْصِي وَعَشْرَتِي
وَكُنْ نَاصِرِي وَاكْشِفْ لِعَيْنِ قُلُوبِنَا
عن السِّرِ ذِي الْكِتْمَانِ مِنْ غَيْرِ مِرْيَةِ
وَبِالْغَوْثِ عَبْدِ الْقَادِرِ ارْفَعْ مَقَامَنَا
وَبِابْنِ الرِّفَاعِي أَحْمَدَ الْقَلْبَ ثَبِّتِ
وَبِالْبَدَوِي ذِي الْفَضْلِ أَحْمَدَ سَيِّدِي
وبالشادلي أَفْرِدْ بِحُبِّكَ مُهْجَتِي
وَأَحْبَابِهِمْ وَالْمُنْتَمِينَ إِلَيْهِمُ
وَكُلِّ إِمَامٍ كَـامِلٍ ذِي إِضَاءَةِ
وَكُلّ مُرِيدٍ صَادِقٍ بِتَوَجهِ
أجِبْنِي وَوَجِّهْنِي إِلَيْكَ بِقُوَّةِ
وَأَهْلِكْ عَدُوِّي وَالْحَسُودَ أَذِلَّهُ
وَمَنْ فِي نَوَى سُوءًا فَخُذْهُ بِسُرْعَةِ
وَأَصْلِحْ لَنَا وَقْتًا وَقَلْبًا وَقُوَّةً
وَسَهِّلْ لَنَا الْأَرْزَاقَ مَعْ حُسْنٍ عُقْبَةِ
وَاعْطِفْ عَلَيْنَا يَا وَدُودُ وَهَبْ لَنَا
وَفَرْجُ بِفَضْلِ كُلِّ هَمَّ وَكُرْبَةِ
وَبِاللُّطْفِ وَالْإِحْسَانِ عَامِلْ جَمِيعَنَا
وَنَجٌ مِنَ الْأَسْوَاءِ فِي كُلِّ حَالَةِ
وَأَكْرِمْنِي بِالتَّقْوَى وَقَوْ يَقِينَنَا
وَسَلَّمْ وَجُدْ وَارْأَفُ بِأَلْطَفِ رَأْفَةِ
وَعَمِّمْ بِخَيْرٍ وَاكْسُنِي كُسْوَةٌ تَقِي
بِأَنْوَارِهَا إِيَّايَ مِنْ كُلِّ فِتْنَةِ
وَكَمِّلْ بِنُورِ الْقُرْبِ حَالِي وَعُمَّنِي
بِحُسْنٍ وَإِحْسَانِ وَخَتْمِ السَّعَادَةِ
وَفِي جَنَّةِ الرَّضْوَانِ فَاجْعَلْ مَقَرَّنَا
وَزِدْنِي دَوَامَ الْوَصْلِ مَعْ قُدْسِ رُويَةِ
وَهَبْ لِي جِوَارَ الْمُصْطَفَى وَشُهُودَهُ
وَصُنِّي مِنَ التَّلْوِينِ يَا ذَا الْعِنَايَةِ
وَأَوْفَى صَلَاةِ وَالسَّلَامُ مُؤَبَّدٌ
عَلَى خَاتَمِ الرُّسُلِ الْكِرَامِ وَعِتْرَةِ
وَكُلٌّ نَبِيَّ وَالصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ
مِنَ الْآلِ مَا لَاحَ الْهُدَى بِأَشِعَةِ
وَمَا شَمَّ عِطْرَ الْقُدْسِ مَنْ عُرِفُوا بِهِ
وَمَا شَمَّ بَدْرَ الْأَنْسِ مَعْ شَمْسِ سَادَةِ